تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي
شركة تيك توك أعلنت عن نيتها لمواجهة قانون أمريكي جديد أمام القضاء، ووصفته بأنه “غير دستوري”. يتعلق هذا القانون بتهديد بيع التطبيق أو حظره في الولايات المتحدة، وذلك بموجب توقيع الرئيس جو بايدن على مشروع القانون.
القلق من تطبيق مثل تيك توك يأتي من مخاوف بشأن استخدام بيانات المستخدمين والتشكيك في أمان هذه البيانات، خاصة فيما يتعلق بالعلاقة بين الشركة الأم (بايت دانس) والحكومة الصينية. على الرغم من أن تيك توك نفت هذه الادعاءات بشكل مستمر.
رئيس شركة تيك توك، شو زي تشيو، أكد أن الشركة ستستمر في مواجهة هذا القانون في المحاكم، معربًا عن ثقته في أن الحقائق والدستور في صفهم. ونشر فيديو على المنصة داعيًا الناس لمشاركة تجاربهم الإيجابية مع تيك توك وكيف يمكن تحسين الخدمة لتحقيق فوائد أكبر للمستخدمين.
شركة تيك توك أعلنت بشكل منفصل أنها تعتقد أن “الحقائق والقانون” تدعمها بشكل واضح في جهودها لمواجهة القانون الأمريكي الجديد الذي يهدد ببيع التطبيق أو حظره في الولايات المتحدة. أكدت الشركة أنها استثمرت مليارات الدولارات لضمان أمان بيانات المستخدمين الأمريكيين وأن منصتها خالية من أي تأثير خارجي أو تلاعب.
القانون الذي أقره الرئيس جو بايدن جزء من حزمة تشمل مشاريع قوانين أخرى، بما في ذلك مساعدات عسكرية لدول مثل أوكرانيا وإسرائيل وتايوان، وشركاء آخرين للولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
القانون الجديد حظي بدعم واسع من المشرعين في مجلس الشيوخ الأمريكي، وقد صوت 79 عضوًا لصالحه مقابل 18 ضده. يهدف هذا القانون إلى حماية الأمان القومي الأمريكي وتقليل القلق بشأن استخدام بيانات المستخدمين من قبل شركات تقنية تابعة لدول أخرى.
من ناحية أخرى، أشار السيناتور ماركو روبيو، كبير الجمهوريين في لجنة الاستخبارات، إلى أن ملكية تيك توك الصينية كانت أمرًا قصير النظر وخطيرًا، ورحب بقرار القانون الذي يطالب ببيع التطبيق.
من المتوقع أن يواجه القانون تحديات عديدة في الطريق، بما في ذلك مراحل التقاضي المحتملة التي قد تستمر لعدة سنوات. ينص القانون على إجبار مالك تيك توك الصيني (بايت دانس) على بيع التطبيق في غضون تسعة أشهر، مما يعرض عملية البيع المحتملة لتدقيق تنظيمي كبير ويثير تساؤلات حول مدى إمكانية هذا البيع ومن سيكون المشتري المحتمل.
يبقى تحديد المشتري المحتمل وأثر هذه العملية على المستخدمين والتطبيق ذات أهمية كبيرة، خاصة مع استمرار شعبية تيك توك بين الشباب الأمريكيين وتأثيره على حرية التعبير والحقوق الرقمية.